وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ





 بنغلاديش اعدمت "علي احسان مجاهد" الأمين العام لحركة الجماعة الإسلامية.



نفذت السلطات في بنجلادش حكم الإعدام شنقا، مساء اليوم السبت، بحق اثنين من قادة المعارضة بتهمة ارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال العام 1971، الشيخ علي احسن مجاهد وصلاح قويدر شودري، بعد ساعات قليلة من رفض الرئيس عبد الحميد طلبيهما الحصول على عفو.



كان علي إحسان محمد مجاهد الرجل الثاني في أكبر حزب إسلامي في البلاد (الجماعة الإسلامية)، فيما كان صلاح الدين قويدر تشودري المستشار المقرب من خالدة ضياء زعيمة الحزب الوطني أكبر أحزاب المعارضة في بنغلادش.

ما وراء إعدام بنغلاديش للقيادي الإسلامي

"علي إحسان مجاهد" ليس أول قيادي إسلامي يعدم ببنجلاديش، فالنظام السياسي المدعوم دوليا والموالي للهند والمعادي لباكستان يمارس سياسات نظام السيسي من قبل أن يوجد نظام السيسي، ونفذ مجزرة ضخمة شبيهة لرابعة في بنغلاديش قتل فيها 6000 آلاف من مناصري الحركة الإسلامية.



في بنغلاديش أيضا تسيطر الدولة ورجال الأعمال العلمانيين على الإعلام، وأوجدت الدولة قطاع دعم واسع للتحريض ضد الإسلاميين رغم احتفاظهم بكتلة ضخمة من المؤيدين، إلا أن نمط "تسلم الأيادي" منتشر جدا ويمكن لمسه بين البنغاليين.



الحركة الإسلامية ببنغلاديش هي شبيهة بالإخوان المسلمين وتابعة لفرع الجماعة الإسلامية بباكستان سليلة المودودي، والمواجهة ضدها نسخة من ذات المواجهة ضد الإخوان بمصر.



بالأمس أيضا، تم اغتيال أحد قادة الحركة الإسلامية بماليزيا أمام بيته، ويذكر أن رئيس وزراء ماليزيا قد تلقى رشوة خليجية لدفعه لمواجهة إسلاميي ماليزيا، وقد افتضح أمره مما حرك المظاهرات ضده واتهامه بالفساد لاختلاسه أموال واعترف بأنها منحة خليجية شخصية.



الحرب ضد الحركات الإسلامية تأخذ منحى عالميا، وكل حركة يتم حربها بالنمط المناسب لها، فالحركات الشعبية الاجتماعية السياسية تُحارب وفقا لأسلوب الاضطهاد المتدرج الذي ينتهي بالحظر والإعدام والتصفيات الميدانية، والمسلحون يتم استدراجهم لحروب أكبر من حجم عتادهم، وهكذا تكتسب الحرب ضد الإسلاميين ملمحا دوليا واضحا لا لبس فيه.







حياته

ولد إحسان مجاهد في يناير 1948 في قرية "زريف دانجي" بمدينة فاريدبور غرب العاصمة داكا، والده هو مولانا محمد علي، وكان عضوًا في لجنة السلام خلال حرب التحرير.

تلقى تعليميه الأساسي في المدرسة الابتدائية الحكومية بقريته، وفي 6 يناير 1959 التحقت بمعهد فضل الحق، واجتاز امتحان الصف العاشر من هذا المعهد في عام 1964، بتقدير درجة أولى، وفي 1966 حصل على شهادة الثانوية العامة من كلية "راجيندبور" بمدينة فاريدبور.

وعقب حصوله على شهادة الثانوية العامة عمل بمهنة التدريس؛ حيث كان مدرسًا في إحدى المدارس لمدة 16 شهرًا، وبعد ذلك توجهتُ إلى العاصمة داكا للالتحاق بجامعة داكا؛ حيث التحقتُ بجامعة داكا في عام 1969 قسم العلوم الكيميائية، وحصلتُ على مقعد في الجامعة في مبنى "داكا".

ويقول إنه عمل خلال الفترة من مارس 1971 وحتى نهاية 1972، في التجارة بقريته "عامر آباد" عبر محل تجاري صغير في سوق القرية.



سوف تفني الحكومات العميلة وسوف تفني حكومات السيسي وحكومات الخونة وسيظل الاسلام عاليا ولن تموت نفس حتي تستوفي أجلها 



سلام على الشهداء الي يوم الدين