إنت قررت امتي تعزل مرسي...؟؟

 ابراهيم عيسى : إنت قررت امتي تعزل مرسي...؟؟

السيسي : في مارس 2013...

إبراهيم عيسى : ..بلغت حد بالقرار دة..؟؟

السيسي : ..فيه مسؤل أمريكي كبير ..زار مصر الوقت دة....و قال لي إن شكلك فاهم الاحداث كويس...ناويين تعملوا إيه...؟؟

كدة هو أكد ما كان يقوله كثيرون و أنا منهم ...بداية من عزل طنطاوي...لا بلاش...بداية من أول ثورة يناير...ونقطة التحول في الثورة .. كان خطاب عبد اللطيف المناوي ..



في أول الثورة كان طنطاوي و عنان مع مبارك في مركز المتابعة و السيطرة علي الثورة...و يوم موقعة الجمل ..الجمال معدية بين الدبابات...و قوات الشرطة العسكرية فتحت لها الطريق..و شباب الثورة و بشهادة ساويرس و عيسي و بكري مان و شفيق نفسه إن الاخوان حموا الميدان يومها..لحد كدة...و الجيش مع مبارك..



إلي إن طلب مبارك من طنطاوي يمسك نائب رئيس و اعتذر طنطاوي و مسك عمر سليمان...



هنا أصدر مبارك بايعاز من زكريا عزمي و صفوت الشريف و جمال مبارك قرار بعزل طنطاوي و سلموا خطاب لعبد اللطيف المناوي اللي هو زوج رولا خرسا و رئيس قطع الاخبار وقتها.. و قال له يسلم مغلقاً و يفتح و يقرأ علي الهواء..



عبد اللطيف المناوي فتح الخطاب و قرأ المحتوي و لم يذعه و أبلغ طنطاوي بمحتواه .. بعدها صدر البيان إن المجلس الاعلي في حالة إجتماع مستمر بقيادة طنطاوي..ثم بيان التنحي...و هذا من مذكرات المناوي التي نشرها في لندن..



يبقي أصل الحدوتة...الجيش لم يحمي ثورة يناير وانما حمي نفسه...و لولا حركه مبارك بعزل طنطاوى ...كان زمانه في الحكم حتي يومنا هذا...و تم التعامل مع الثورة..الجيش كان فقط ضد توريث جمال مبارك..



فترة حكم المجلس العسكري فهم الجميع من المجازر المتتالية..و تصريحات حمدي بدين و كاطو..و الملا و غيرهم...إن الجيش لا يؤمن أساساً بثورة يناير...و بدأ التقسيم في صفوف الثوار و تم إتهام ٦ ابريل بالعمالة من وقتها...والشرطة كانت مقموصة و مش عايزة تنزل الشارع...و لما نزلت...أول ناس إتسلوا عليهم كانوا الالتراس..افتكر ما حدث في مجلس الوزراء...ثم مذبحة إستاد بورسعيد...



ورجعت الشرطة و حالفه انها هتطلع تيت كل من شارك في ثورة يناير...وقتها كان لا صوت يعلو علي صوت الثورة...و كنت تسمع أصوات إختفت الان تماما....إما في السجن زي دومة وأحمد ماهر...و أما واخدين اجازة جواز زي نوارة نجم..وإما مش لاقيين حاجة يقولوها بعد ما إتقرطسوا زي بلال فضل و الاسواني و عمر طاهر...



و بدأ مسلسل تقسيم الشعب نفسه من أول الاستفتاء بنعم ولا ..والتركيز علي جمله غزوة الصناديق...رغم انها قيلت في درس و اجتماع بالمئات تم تصويره ممن يدير الاحداث و رفعه علي اليوتيوب...في حين إن الاعلان بتاع ساويرس و البرادعي و عمرو موسي و حمزاوي و عمرو خالد و نادر السيد و بسمة و غيرهم بتاع صوت ب (لا)...و كان بيتعاد علي التلفزيون كل ساعتين.. رغم أنه توجيه لارادة الناخب.،،ما علينا...



المرحلة دي..كانت يسقط حكم العسكر...و الاخوان دخلوا الانتخابات..كان اشكالية كل القوي الأخري انها لا تملك رصيد عند الناخب...و بدأ الانقسام ..و تبادل الاتهام...دي كانت مرحلة البرادعي و البدوي بتاع حركة قفايا..و دي غير حركة كفاية...و غيرهم...و نغمة الاخوان باعونا في محمد محمود..و وقتها فعلاً كان زي هزيمة غزوة أحد...ترك الرماه مواقعهم و كله ركز في الغنائم و المكاسب..و الاخوان فعلاً ركزوا في الحكم و إستغلال المد الشعبي..و بعد ما قالوا مش هنزل بمرشح...و ما حدش طلب منهم يقولوا كدة أصلاً..نزلوا باتنين..لكن إيه السبب ؟؟..



السبب إن الاخوان و بصراحة... كانوا غير مدركين أبعاد الدولة العميقة..دولة مبارك التي لم تنهار بثورة يناير.و لم تتنحي معه...و افتكروا إن فيه ديمقراطية بجد..و قال لك كفاية علينا مجلس الشعب..لكن الخطأ الاكبر و هم مشتركون فيه..هو العوار الذي أصاب نظام الترشيح...الفردي و القوائم...لكنهم مستعجلين...و تم تمرير المجلس بقانون سهل الطعن عليه...يعني بنيان هش...و سيبك من الكلام الحامض بتاع الزيت و السكر..لأن الإخوان فعلاً كان لديهم أرضية و تنظيم...و كسبوا..لكن كارت حرقهم كان موجود و سيستخدم عند اللزوم..وكانت النقطة الفاصلة عندما قال بعضهم و منهم عصام العريان والكتاتني للجنزوري أنهم قد يسحبوا الثقة من حكومة الجنزوري بعد ازمة تهريب الامريكان..كان رد الجنزوري..و قرار حل المجلس في الدرج...



ثم كان ترشيح عمر سليمان للرئاسة... وهو عدو للإخوان .. و أدرك الاخوان أن المجلس سيتم حله و عمر سليمان عدوهم سيصبح رئيسا...يبقي نأمن نفسنا و ننزل بمرشح...و واحد إحتياطي...و لبس محمد مرسي الراجل الطيب الليلة... و نجح مرسي.. وإتحل البرلمان كما توقع الاخوان..لكن علي الاقل..الريس منهم...



حاول مرسي إعادة البرلمان..وقفت له المحكمة الدستورية..أحد ركائز نظم مبارك..لكن تقدر تغلط في قضاء مصر الشامخ..دة حتي عيب و حرام يا سعادة البيه...و في وجود شخصيات مثل الزند والجبالي...تم إستخدام و تطويع القضاء للتخلص من مرسي.....و قصقصوا ريشه..راح طالع بالاعلان الدستوري...و تم اللعب على نغمة امسك ديكتاتور....قبلها كان مرسي شال طنطاوي و عنان و كرمهم..و هو كان شايف أن دة إنجاز...مجرد التخلص من الحرس القديم...و تصور إن الوزير الجديد اللي هو اختاره بترشيح من طنطاوي نفسه..هيصون الجميل و يبقي في صفة..



و الحقيقة..السيسي لعبها صح قوي...كل تصريحات السيسي بعد ما إجتمع بالفنانين..و طلبوا منه يخلصهم من الاخوان...قال لهم إيه...جيش مصر دة نار..لا تلعبوا بيه و لا تلعبوا معه...انتوا عارفين يعني إيه جيش مصر ينزل الشارع...يعني قول علي مصر كمان ٣٠ أو ٤٠ سنة..



و طلعت مواقع الاخوان زي رصد و غيرها تمجد في القائد العسكري الذي يبعد الجيش عن مستنقع السياسة..و أكل الاخوان الطعم...



نرجع بقي لجمله السيسي...مسئول أمريكي كبير قابلني في شهر مارس..زي برضو المسئولة الامريكية اللي قابلت صدام قبل غزو الكويت... كل المطلوب..الضوء الاخضر من أمريكا...بعدها سمعنا عن حركة تمرد...اللي خرج ساويرس و قال إنه هو اللي مولها...لازم يكون فيه واجهة شبابية..و شخص غير معروف زي بانجو و برايز...المهم إن بنود الحمله كلها موجودة حتي الان..و المطلب كان إنتخابات رئاسية مبكرة و اعادة كتابه الدستور...وأمريكا..هتقوم بالباقي...



لما رفض مرسي...يبقي لازم يمشي..و يلبس قضية تخابر..و مقتل اتنين في الاتحاديه..و يتم إعادة قصة سيد قطب مع جمال عبد الناصر من جديد ..



مع بعض التصرف (waleed.hekal)